تزوج زيدان من فتاة فرنسية ذات أصول أسبانية تدعى فيرنكوي، ويقال انهما يعيشان عيشة سعيدة. وأنجب منها طفلين أطلق على ابنه الأول اسم انزو وهو اسم لاعبه المفضل الأوروغوايني انزو فرانشسيسكولي، فيما أطلق على الآخر اسم لوكا . ونأمل أن يكون الثالث باسم عربي جزائري يؤكد جذور زيدان الجزائرية العربية،التي تعود إلى جبال جباية في الجزائر.. والتي قال زيدان أن والده كان يرعى الغنم هناك. وأضاف أن حلمه هو الذهاب إلى موطنه الأصلي الجزائر برفقة والده. وأضاف انه يتوق إلى ذلك ولتحقيق هذا الحلم. وفي حديث لجريدة لوجورنال دو ديماش قال زيدان أنه يتمسك بالدين الإسلامي ، وأعرب في نفس الوقت عن احترامه الشديد لوالده الذي يهتم بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، غير أنه أعرب أيضاً عن رفضه التام لأي أفكار متطرفة على أساس أن الدين الإسلامي هو دين السماحة والاعتدال والوسطية.
أصبح زين الدين زيدان بعد أقل من عشرين عاما من مونديال أسبانيا من أشهر اللاعبين في أوروبا والعالم وحصل كلاعب كرة قدم على غالبية الألقاب التي يحلم بها كل لاعب كرة. أفضل لاعب ثلاث مرات في أعوام 1998 و 2000 و 2003 .. وحقق مع اليوفي جوفنتوس الإيطالي الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالية وكأس انتركونتينتال.. أما مع فريق الديوك منتخب فرنسا فقد حقق كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000 ونهائي مونديال 2006 .. ومع الفريق الملكي العريق في أسبانيا ريال مدريد حقق كأس القارات مرتين ، وكذلك حقق الدوري الأسباني مرتين وكأس السوبر الأسباني مرتين ودوري أبطال أوروبا. هذا وكان أول ظهور لزيدان مع المنتخب الفرنسي بتاريخ 8-8-1994 بمواجهة منتحب تشيكوسلوفاكيا ( جمهورية التشيك) حالياً.
تألق زين الدين زيدان الملقب بزيزو في مونديال ألمانيا 2006 واختير أفضل لاعب في الدورة العالمية التي ضمت أفضل لاعبي كرة القدم في العالم. واستطاعت فرنسا بفضل براعته الرياضية وتفوقه في وسط المعلب أن تصل إلى نهائي المسابقة، وقبل ذلك أن تطيح بالفريق البرازيلي أقوى المرشحين للفوز باللقب وصاحب المنتخب الذهبي. لم تكسب فرنسا النهائي ، خسرته أمام ايطاليا بضربات الترجيح. مع العلم أن زيدان الذي خرج قبل نهاية الشوط الثاني من الوقت الأصلي بخمس دقائق نتيجة قيامه بنطح اللاعب الطلياني ماتيراتسي برأسه بعد نقاش حاد بينهما تبين فيما بعد أن اللاعب الطلياني وجه لزيدان كلاما عنصرياً ، جارحاً جداً ، حيث قال لزيدان : أنت عربي ومسلم إرهابي .. لم يحتمل زيدان تلك الكلمات الحقيرة والجارحة من لاعب غبي كما هو ماتيراتسي فقام بمعاقبته بالطريقة التي رآها مناسبة. وإذ نقول انه من المحزن ان ينهي زيدان حياته الكروية بهذه الطريقة .. لكننا نتفهم دوافعه وفقدانه لأعصابه بعد سماعه اتهامات لاعب طلياني تشارك قوات بلاده في ذبح العرب والمسلمين في العراق وأفغانستان. والذي أثلج قلوب عشاق كرة القدم ومحبي زيدان من العرب وغير العرب،والذي جعل النهاية سعيدة ، هو تتويج زيدان بلقب أفضل لاعب في مونديال 2006.